اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياالله
يبقى مداد كربلاء نهراً يجري ننتهل منه دائماً دون توقف
فكربلاء تاريخ حي يتجدد وهي المدد الدائم الذي يعطي كربلاء
الحسين عليه السلام مدرسة تربي الابطال
وريقاتٌ متواضعة تحتوي اجزاء يسيره من عظمة الملحمة الخالده
والثورة العُظمى الثورة الحُسينيه تعرفنا
في فقرات بسيطة على بعض جوانب واقعة الطف
فعساها من مولاي بالقبول وكل امنياتي ان تنال اعجابكم
مع المتعه والفائده ..
كلمة الامام الحسين عليه السلام عن الشيعه
إن التطور لم يقف عند حدود الماده بل تعداها الى الافكار
واللغة لأنها جميعها متلازمة متشابكة ،لاينفك بعضها عن بعض..
وكلمة الامام الحسين عليه السلام كانت في البداية اسماً لذات الحسين
بن علي عليهما السلام ثم تطورت مع الزمن فأصبحت عند الشيعه رمزاً
للبطولة والجهاد من أجل تحرير الإنسانية من الظلم والاضطهاد وعنواناً
للفداء والتضحية بالرجال والنساء والاطفال لإحياء دين محمد ابن عبدالله
صلّ الله عليه وآله وسلم ولاشيء أصدق في الدلاله على الحقيقه من قول
الامام الحسين عليه السلام وهو في طريقه للاستشهاد
[..امضي على دين النبي ..]
انا كلمة يزيد فكانت من قبل اسماً لمعاوية ، اما عند الشيعه فإنها رمز الفساد
والاستبداد والتهتك والخلاعه فحيث يكون الشر والفساد فثم إسم يزيد
وحيث يكون الخير والحق والعدل فثم إسم الحسين عليه السلام
(من كلمة الشيخ محمد جواد مغنيه)
ثقافة عاشوراء
الحركة الحسينية لم تكن انتحاراً
لاتعتبر ثورة الإمام الحسين كما يصور بعض السذج، حركة إنتحارية، بل حركة انطلقت من قاعدة أصيلة ومخططة تستهدف المحافظة على عنفوان الإسلام أمام حاكم جائر يريد أن يفرض نفسه كمصدر للحكم يحرم ما أحل الله ويحل حرامه. هذا هو محور ثورة الإمام الحسين .
فعلينا أن ننطلق من هذه الخطوط في مسيرتنا الإسلامية في الظروف التي تفرض فيها المصلحة الإسلامية الأسلوب السلمي أو أسلوب العنف. فالعنف الإسلامي لا ينطلق إلا من مصلحة الإسلام، فإذا كان العنف ضد المصلحة فإن الذين يستخدمونه يسيئون للإسلام.
وهكذا فمن يختار الرفق في موضع العنف أو العنف في موضع الرفق لا يختارون مصلحة الإسلام. لذلك فالإسلام الثوري ليس مزاجاً أو حالة نفسية ولكنها خطة مدروسة من خلال كل العناصر المتناثرة في الواقع الإسلامي.
هذا ما يجب أن نواجهه في كل حالة لا نجد فيها مجالاً إلا للمواجهة باعتبار أن أي حل آخر في مصلحة الإسلام لا يكون له واقعية. هذا ما ينبغي لنا أن نتحرك فيه في خط الجهاد الإسلامي، الذي لن يكون جهاداً حسينياً بالمعنى الذاتي للإمام الحسين ولكنه جهاد محمدي - علوي - حسني - حسيني، حتى ينفتح على حركة الإمامة في الأئمة من أهل البيت باعتبار أن الجهاد ينطلق من أحكام إسلامية تقول للإنسان قف هنا وفي مواضع أخرى تقول له تحرك هناك.
(سماحة السيد محمد حسن فضل الله . حفظه الله)
طريق الحسين عليه السلام طريق القلب
لكل شيء ربيع وربيع العزاء الحُسيني هو عشرة عاشوراء إن اسم الحسين
عليه السلام أو قبر الحسين عليه السلام موجب الانكسار-إنكسار القلب- كما ان
هذه الايام المنسوبة لهذا الامام هي سبب حزن القلب طريق الحسين عليه
السلام طريق القلب بل هو طريق الله ،فإذا التجأ أحد بقلبه الى الحسين واستذكر
المصائب والامور التي مرت به خاصة هذه الايام فسيكون قلبه كسيراً
حتماً ..
إن هدفي من هذا أن نسعى للاستفادة من هذه الرحمة الواسعة وان نطلب
الحاجات الآخروية الباقية ودرجات الكمال..
(كلمات السيد دستغيب ..كتاب سيد الشهداء)
من ذاكرة كربلاء ،،
المخيم
وهو الموضع الذي نصب فيه الإمام الحسين عليه السلام خيام أهل البيت بعد الوصول إلى كربلاء، وإقامه في بقعة بعيدة عن الماء تحيط بها سلسلة ممدودة وربوات تبدأ من الشمال الشرقي متّصلة بموضع باب السدرة في الشمال، وهكذا إلى الباب الزينبي إلى جهة الغرب، ثم تنحدر إلى موضع باب القبلة من جهة الجنوب. وكانت هذه التلال تشكّل للناظرين نصف دائرة. ونصب الخيام في موضع بعيد عن رمي سهام العدو .
وقد نصبت خيمة العقيلة زينب خلف الحسين عليه السلام، ونصبت على جانبي خيام النساء والأطفال خيام شبان بني هاشم.والخيام التي نصبت كان بعضها لسكن الأشخاص وبعضها الآخر للمتاع والماء والعُدد.
كانت خيام الأصحاب معزولة عن خيام أهل البيت وبني هاشم. وقد ضربت مجمل الخيام على هيئة الهلال متقاربة غير متفرقة أو متباعدة من أجل سهولة الدفاع عنها. وحفروا خلف الخيام خندقاً حتّى لا تهاجم من الخلف. وجعلت بعض الخيام للسلاح أو النظافة.
بعد استشهاد الحسين عليه السلام هجم العدو على خيام عياله ونهبها وأحرقها. وكانت أجساد القتلى يؤتى بها من ساحة المعركة إلى مقابل المخيم.
وجهٌ من القافلة ،،
قافلة انطلقت من مبدأ العزّة والكرامة وسارت نحو مقصد الشهادة
قناديل
أبوه: عليّ بن أبي طالب، سيّد الأوصياء، وعماد الأصفياء، أمير المؤمنين، وإمام الصالحين.. متراس الحقّ ونبراس الهدى بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
أمّه: فاطمة بنت حِزام المكنّاة بـ « أُمّ البنين ».. المرأة النجيبة المخلصة الفاضلة.
عاش أبو الفضل العباس سلام الله عليه في بيت الرسالة، وعاصر أربعة أئمّة هداة، هم: أبوه الإمام عليّ، وأخواه الحسن والحسين، وابن أخيه زين العابدين صلوات الله عليهم أجمعين. أمّا أُخته التي لم يفارقها، وهي العالمة الفاضلة الجليلة.. فزينب الكبرى ثانية أُمّها الزهراء البتول عليها السّلام، ولم يفرّق بينهما إلاّ السيف الذي قطّع أوصال هذا الأخ الغيور الذي تعهّد في حِفظ كيانها الشريف.
مواقف مشرفة
كانت حياته الشريفة في غمرة الامتحانات العصيبة، فأظهر ذلك مكامنَ خصاله الفذّة وشرائف طباعه الكريمة.. فكان منه: الوفاء والتضحية والإخلاص، والصدق والثبات والشجاعة، والكرم والفداء، والجهاد في سبيل الله والنهوض بتكاليف الشرع الحنيف، والالتزام بالمسؤوليّات الكبيرة والمهامّ الثقيلة.
ومواقف العبّاس عليه السّلام كلّها شامخة أبيّة لا تنتهي حتّى تحلّ شهادته العالية، وهو على ثباته ووفائه، وإخلاصه وفدائه.. لم يتزلزل رغم عِظم الواقعة وشدّة الموقف. حتّى يُقتَلَ إخوته ثلاثتهم بين يديه، وقد دفعهم إلى الجهاد باعثاً فيهم روح التضحية، قائلاً لهم: يا بَني أُمّي تقدّموا حتّى أراكم نصحتم لله ولرسوله، فإنّه لا ولْدَ لكم. فيراهم بأُمّ عينيه يُقتَّلون ويُجزَّرون على رمال كربلاء، فلا تضعف عزيمته، ولا تفترُ همّتُه.
وإذا سمع صراخ الأيتام والصبية وقد أضرّ بهم العطش.. وجد نفسه لا يُطيق ذلك، فاستأذن سيّدَه الحسين عليه السّلام، وكان قد تكرر منه الاستئذان فلم يَدَعه أخوه، إلاّ هذه المرّة، فهمّ بالحصول على الماء وسقي الأطفال والنساء، وأبى أن يسبقهم في شربه وقد نزل في الفرات بعد أن كشف صفوف الأعداء، أبت نفسه الكبيرة أن يرتوي من عذب الماء رغم عطشه وهو يتذكر أخاه الحسين وأطفال الحسين وصبيةً قد التهب جوف كلّ واحد منهم حتّى أشرف على الهلاك، فهمّ بإيصال الماء ولم تكن همّته متوجهة إلى القتال، فكانت في ذلك السبيل شهادته، قضاءً من الله تعالى وهو العليم الحكيم.
السّلام عليك أيّها الوليّ الصالح الناصح الصدّيق، أشهد أنك آمنت بالله، ونصرت ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله، ودعوتَ إلى سبيل الله، وواسيتَ بنفسك وبذلت مهجتك، فعليك من الله السّلام التامّ .
باب الحسين عليه السلام رحمة شاملة
للشيخ الشوشتري كلما تجميله في باب الخطبة الشعبانيه للنبي الاكرم صلَ
الله عليه وآله وسلم حول شهر رمضان وتطبيق ذلك على المآتم الحُسينيه
حيث يعلق فيها على الجملة القائلة [...أيها الناس إن أبواب الجنان مفتوحة ..]
مذكر ان ابواب الجنة قائلاً اذا اغلقت هذه الابواب بوجهك ،أي انك لم تستطيع
الدخول بسبب ذنوبك ،فهناك باب لايحرم منه احداً وطريقه سهل جداً ، وتشمله
رحمة الله الواسعة ، وستشمل اي شخص هل ترغب في معرفة هذا الباب
تدخل من خلاله الجنة ،إنه باب الحسين عليه السلام ،وطريقة التأثير والحزن
على ابي عبدالله عليه السلام.
يتبع
يبقى مداد كربلاء نهراً يجري ننتهل منه دائماً دون توقف
فكربلاء تاريخ حي يتجدد وهي المدد الدائم الذي يعطي كربلاء
الحسين عليه السلام مدرسة تربي الابطال
وريقاتٌ متواضعة تحتوي اجزاء يسيره من عظمة الملحمة الخالده
والثورة العُظمى الثورة الحُسينيه تعرفنا
في فقرات بسيطة على بعض جوانب واقعة الطف
فعساها من مولاي بالقبول وكل امنياتي ان تنال اعجابكم
مع المتعه والفائده ..
كلمة الامام الحسين عليه السلام عن الشيعه
إن التطور لم يقف عند حدود الماده بل تعداها الى الافكار
واللغة لأنها جميعها متلازمة متشابكة ،لاينفك بعضها عن بعض..
وكلمة الامام الحسين عليه السلام كانت في البداية اسماً لذات الحسين
بن علي عليهما السلام ثم تطورت مع الزمن فأصبحت عند الشيعه رمزاً
للبطولة والجهاد من أجل تحرير الإنسانية من الظلم والاضطهاد وعنواناً
للفداء والتضحية بالرجال والنساء والاطفال لإحياء دين محمد ابن عبدالله
صلّ الله عليه وآله وسلم ولاشيء أصدق في الدلاله على الحقيقه من قول
الامام الحسين عليه السلام وهو في طريقه للاستشهاد
[..امضي على دين النبي ..]
انا كلمة يزيد فكانت من قبل اسماً لمعاوية ، اما عند الشيعه فإنها رمز الفساد
والاستبداد والتهتك والخلاعه فحيث يكون الشر والفساد فثم إسم يزيد
وحيث يكون الخير والحق والعدل فثم إسم الحسين عليه السلام
(من كلمة الشيخ محمد جواد مغنيه)
ثقافة عاشوراء
الحركة الحسينية لم تكن انتحاراً
لاتعتبر ثورة الإمام الحسين كما يصور بعض السذج، حركة إنتحارية، بل حركة انطلقت من قاعدة أصيلة ومخططة تستهدف المحافظة على عنفوان الإسلام أمام حاكم جائر يريد أن يفرض نفسه كمصدر للحكم يحرم ما أحل الله ويحل حرامه. هذا هو محور ثورة الإمام الحسين .
فعلينا أن ننطلق من هذه الخطوط في مسيرتنا الإسلامية في الظروف التي تفرض فيها المصلحة الإسلامية الأسلوب السلمي أو أسلوب العنف. فالعنف الإسلامي لا ينطلق إلا من مصلحة الإسلام، فإذا كان العنف ضد المصلحة فإن الذين يستخدمونه يسيئون للإسلام.
وهكذا فمن يختار الرفق في موضع العنف أو العنف في موضع الرفق لا يختارون مصلحة الإسلام. لذلك فالإسلام الثوري ليس مزاجاً أو حالة نفسية ولكنها خطة مدروسة من خلال كل العناصر المتناثرة في الواقع الإسلامي.
هذا ما يجب أن نواجهه في كل حالة لا نجد فيها مجالاً إلا للمواجهة باعتبار أن أي حل آخر في مصلحة الإسلام لا يكون له واقعية. هذا ما ينبغي لنا أن نتحرك فيه في خط الجهاد الإسلامي، الذي لن يكون جهاداً حسينياً بالمعنى الذاتي للإمام الحسين ولكنه جهاد محمدي - علوي - حسني - حسيني، حتى ينفتح على حركة الإمامة في الأئمة من أهل البيت باعتبار أن الجهاد ينطلق من أحكام إسلامية تقول للإنسان قف هنا وفي مواضع أخرى تقول له تحرك هناك.
(سماحة السيد محمد حسن فضل الله . حفظه الله)
طريق الحسين عليه السلام طريق القلب
لكل شيء ربيع وربيع العزاء الحُسيني هو عشرة عاشوراء إن اسم الحسين
عليه السلام أو قبر الحسين عليه السلام موجب الانكسار-إنكسار القلب- كما ان
هذه الايام المنسوبة لهذا الامام هي سبب حزن القلب طريق الحسين عليه
السلام طريق القلب بل هو طريق الله ،فإذا التجأ أحد بقلبه الى الحسين واستذكر
المصائب والامور التي مرت به خاصة هذه الايام فسيكون قلبه كسيراً
حتماً ..
إن هدفي من هذا أن نسعى للاستفادة من هذه الرحمة الواسعة وان نطلب
الحاجات الآخروية الباقية ودرجات الكمال..
(كلمات السيد دستغيب ..كتاب سيد الشهداء)
من ذاكرة كربلاء ،،
المخيم
وهو الموضع الذي نصب فيه الإمام الحسين عليه السلام خيام أهل البيت بعد الوصول إلى كربلاء، وإقامه في بقعة بعيدة عن الماء تحيط بها سلسلة ممدودة وربوات تبدأ من الشمال الشرقي متّصلة بموضع باب السدرة في الشمال، وهكذا إلى الباب الزينبي إلى جهة الغرب، ثم تنحدر إلى موضع باب القبلة من جهة الجنوب. وكانت هذه التلال تشكّل للناظرين نصف دائرة. ونصب الخيام في موضع بعيد عن رمي سهام العدو .
وقد نصبت خيمة العقيلة زينب خلف الحسين عليه السلام، ونصبت على جانبي خيام النساء والأطفال خيام شبان بني هاشم.والخيام التي نصبت كان بعضها لسكن الأشخاص وبعضها الآخر للمتاع والماء والعُدد.
كانت خيام الأصحاب معزولة عن خيام أهل البيت وبني هاشم. وقد ضربت مجمل الخيام على هيئة الهلال متقاربة غير متفرقة أو متباعدة من أجل سهولة الدفاع عنها. وحفروا خلف الخيام خندقاً حتّى لا تهاجم من الخلف. وجعلت بعض الخيام للسلاح أو النظافة.
بعد استشهاد الحسين عليه السلام هجم العدو على خيام عياله ونهبها وأحرقها. وكانت أجساد القتلى يؤتى بها من ساحة المعركة إلى مقابل المخيم.
وجهٌ من القافلة ،،
قافلة انطلقت من مبدأ العزّة والكرامة وسارت نحو مقصد الشهادة
قناديل
أبوه: عليّ بن أبي طالب، سيّد الأوصياء، وعماد الأصفياء، أمير المؤمنين، وإمام الصالحين.. متراس الحقّ ونبراس الهدى بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
أمّه: فاطمة بنت حِزام المكنّاة بـ « أُمّ البنين ».. المرأة النجيبة المخلصة الفاضلة.
عاش أبو الفضل العباس سلام الله عليه في بيت الرسالة، وعاصر أربعة أئمّة هداة، هم: أبوه الإمام عليّ، وأخواه الحسن والحسين، وابن أخيه زين العابدين صلوات الله عليهم أجمعين. أمّا أُخته التي لم يفارقها، وهي العالمة الفاضلة الجليلة.. فزينب الكبرى ثانية أُمّها الزهراء البتول عليها السّلام، ولم يفرّق بينهما إلاّ السيف الذي قطّع أوصال هذا الأخ الغيور الذي تعهّد في حِفظ كيانها الشريف.
مواقف مشرفة
كانت حياته الشريفة في غمرة الامتحانات العصيبة، فأظهر ذلك مكامنَ خصاله الفذّة وشرائف طباعه الكريمة.. فكان منه: الوفاء والتضحية والإخلاص، والصدق والثبات والشجاعة، والكرم والفداء، والجهاد في سبيل الله والنهوض بتكاليف الشرع الحنيف، والالتزام بالمسؤوليّات الكبيرة والمهامّ الثقيلة.
ومواقف العبّاس عليه السّلام كلّها شامخة أبيّة لا تنتهي حتّى تحلّ شهادته العالية، وهو على ثباته ووفائه، وإخلاصه وفدائه.. لم يتزلزل رغم عِظم الواقعة وشدّة الموقف. حتّى يُقتَلَ إخوته ثلاثتهم بين يديه، وقد دفعهم إلى الجهاد باعثاً فيهم روح التضحية، قائلاً لهم: يا بَني أُمّي تقدّموا حتّى أراكم نصحتم لله ولرسوله، فإنّه لا ولْدَ لكم. فيراهم بأُمّ عينيه يُقتَّلون ويُجزَّرون على رمال كربلاء، فلا تضعف عزيمته، ولا تفترُ همّتُه.
وإذا سمع صراخ الأيتام والصبية وقد أضرّ بهم العطش.. وجد نفسه لا يُطيق ذلك، فاستأذن سيّدَه الحسين عليه السّلام، وكان قد تكرر منه الاستئذان فلم يَدَعه أخوه، إلاّ هذه المرّة، فهمّ بالحصول على الماء وسقي الأطفال والنساء، وأبى أن يسبقهم في شربه وقد نزل في الفرات بعد أن كشف صفوف الأعداء، أبت نفسه الكبيرة أن يرتوي من عذب الماء رغم عطشه وهو يتذكر أخاه الحسين وأطفال الحسين وصبيةً قد التهب جوف كلّ واحد منهم حتّى أشرف على الهلاك، فهمّ بإيصال الماء ولم تكن همّته متوجهة إلى القتال، فكانت في ذلك السبيل شهادته، قضاءً من الله تعالى وهو العليم الحكيم.
السّلام عليك أيّها الوليّ الصالح الناصح الصدّيق، أشهد أنك آمنت بالله، ونصرت ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله، ودعوتَ إلى سبيل الله، وواسيتَ بنفسك وبذلت مهجتك، فعليك من الله السّلام التامّ .
باب الحسين عليه السلام رحمة شاملة
للشيخ الشوشتري كلما تجميله في باب الخطبة الشعبانيه للنبي الاكرم صلَ
الله عليه وآله وسلم حول شهر رمضان وتطبيق ذلك على المآتم الحُسينيه
حيث يعلق فيها على الجملة القائلة [...أيها الناس إن أبواب الجنان مفتوحة ..]
مذكر ان ابواب الجنة قائلاً اذا اغلقت هذه الابواب بوجهك ،أي انك لم تستطيع
الدخول بسبب ذنوبك ،فهناك باب لايحرم منه احداً وطريقه سهل جداً ، وتشمله
رحمة الله الواسعة ، وستشمل اي شخص هل ترغب في معرفة هذا الباب
تدخل من خلاله الجنة ،إنه باب الحسين عليه السلام ،وطريقة التأثير والحزن
على ابي عبدالله عليه السلام.
يتبع