أعطى أحد الأشخاص أمواله الشرعية إلى أحد العلماء، ثم ندم بعد ذلك على إعطائه جميع هذه الأموال إلى شخص واحد، وأظهر ندمه حتى وصل هذا الأمر إلى أسماع ذلك العالم. وكان اطلاع هذا العالم بقول ذلك الشخص بعد صرفه لهذه الأموال. فصعب الأمر عليه فذهب إلى مرقد سيد الشهداء ووقف فوق رأس المرقد، واستخار، وكانت كيفية استخارته أن يصلي المستخير ركعتين ثم يقول مائة مرة : (أستخير الله برحمته خيرة في عافية) ثم يعمل بما يلقى في قلبه.
وهذه الاستخارة- في الواقع- عجيبة وهي نوع من أنواع الإلهام.
فوقع في قلب هذا الشخص أن يذهب إلى مقام المهدي (ع) في وادي السلام، فتوجه مع الشخص الذي أعطاه المال نحو هذا المقام، فلما وصل إلى مقام الحجة (ع) قال لذلك الشخص: (انتظرني هنا حتى أعود).
ودخل في المقام، فرأى أمامه مالاً بمقدار ما أخذه من ذلك الشخص في نفس الكيس الذي استلمه منه، فأخذ ذلك المال وأعاده إلى ذلك الشخص!..